من خلفاء سيدي اسماعيل ضيف رضى الله عنه
العلامة الفاضل والملاذ الكامل صاحب التآليف المفيدة
سيدي الشيخ عبد الحافظ بن علي بن محمد بن محمود
يتصل النسب بسيدنا عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صل الله عليه وعلي آله وسلم
ولد رضي الله عنه عام1213 هجريا ببلدة يقال لها عنيبس تجاه طهطا بصعيد مصر المشهور
نشأ بها وحفظ القرآن واشتغل بمطلب العلم علي مذهب الإمام مالك رضي الله عنه علي بعض العلماء من أهل طهطا ثم رحل إلي مصر لطلب العلم بالأزهر الشريف فأخذ العلم عن العلامة الشيخ البولاقي والشيخ القويسني والشيخ التميمي المغربي وأضرابهم من أجلاء عصره واستمر علي طلب العلم وتعلمه ابتداء الي أن فتح الله عليه بكثير من العلم فأفاد الغير وعلمه انتهاء ودرس بالأزهر المعمور مدة من السنين وكان رضي الله عنه شيخ عمود في الجامع الازهر .
أخذ طريق السادة الخلوتية عن الأستاذ والقطب والملاذ سيدي الشيخ إسماعيل ضيف وأخذ في الجد والإجتهاد الي أن فتح الله عليه في الطريق أيضا فأجازه الأستاذ المذكور بأخذ العهود وبالإرشاد فكان ذالك وقد فتح الله علي كثير ممن أخذ عنه.
ثم أراد الله بتوجه الي الروضة المرونقة المسماة لفظا المحرقة سابقا السعودية مركز العياط محافظة الجيزة ، وبدعوة من بعض الطلبه الذين يأخذون العلم عنه فأجاب الدعوة إمتثالا للسنة ثم لما أردا الرجوع الي الأزهر فتعلق به غالب أهل هذه البلدة مدة من الأيام وصرحوا له بأن القصد هو اقامة الأستاذ عندهم لتعليمهم ما يجب عليهم شرعا حيث أنهم لا يعرفون شيئا من الواجبات الأصلية ولا الفرعية وصرحوا له أيضا بأنه ان تركهم علي ماهم عليه من الجهل لسألوه عن ذالك بين يدي الله عز وجل قال رضي الله عنه فلما سمعت منهم هذا الكلام تغيرت طبعا وضقت زرعا ولم أستطع الخروج ولو هروب لحكمة يعلمها رب الغيوب كل ذلك وأنا أقول لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ويجعل بعد العسر يسرا الي أن قدم علي أستاذي الشيخ اسماعيل ضيف فأخبرته بما كان فقال لي ان الله أراد بذالك ورسوله به أمر فما الأمر بيدي ولا بيدك .
قال رضي الله عنه فعند ذالك التزمت مع الله الادب ورضيت بما قسم لي ووهب ثم أخذت في النصح والارشاد وتنهيض همم العباد الي أن طلع فجر الديانة في هذة البلاد ولاح ونادي مؤذنه حي علي الفلاح ثم أقام رضي الله عنه بهذه البلدة مدة من السنين لتعليم أهلها ما يجب عليهم وتعليم الغير أيضا ممن كان يحضر هناك لطلب العلم ..