تَوسّل الشّيخ عَلى العَوامِرى السّكنْدرى
رَضِىَ اللهَ عَنْهُ
يَا رَبَّـنَا أنْـتَ اللّـطيفُ فَـكُنْ لَـنَا * عَوْناً مُعِيناً فِى الشّدِائِدِ وَالرَّدَى
وَالطفْ بِنَا فِيمَا قَضيْتَ نُزولَهُ * نَحْنُ العَـبـيدُ وأنـتَ رَبٌ سَـيِّـدَا
مُتوسَّلينَ إلَى جَنــابِكَ سَيِّــدِى * فِى دَفـعِ مَا نَخْشَاهْ مِن كَيدِ العِدَا
بِمُحَمـــدٍ وَبِــبنْتـِـهِ وَبِـبعْـلِهــَا * وَابنيْهمَا الحَسنَينِ أعَلَامِ الهُدَى
والأنْبيَا والمُرسَلينَ جَميعَهُم * وَكَــذا المَــلائكِةِ الكِـرامِ السُّجَّدَا
وَبِزَيْنَبٍ بِنْت الِإمامِ المُرْتَقَى * دَرَجَ المَكارِمَ والهُدَى مُفنِى العِدَا
بِسَكِينَةٍ ذَاتِ المَقامَاتِ العُـلَا * فَهِىَ الذخِيرةُ فِى الخُطوبِ وَفى غدَا
وَبِبِضْعَةِ الزّهْرَاءِ فَاطِمةَ التِى * مَـن أمَّـهَا نَــالَ المُنى وَالسُّـؤْدَدَا
بِكَريمَةِ الــدّارَيْنِ فَهِىَ نَـفِيسَـةُ * كَــمْ نَفّسَـتْ عَـمَّـنْ أتَى مُسْتـنْجِدَا
فَهىَ المَلاذ لِمنْ أتَى مُتوسِّـلاً * ذَاتُ الفَضائِلِ وَالمَواهِبِ وَالنّـدَى
وَبشَيْبةِ الصِّدِيقِ صَاحبِ أحْمدٍ * مَن أنـفَـقَ الأمْـوالَ فِيـهِ وَسَاعدَا
وَأنِيسـِهِ لمَّــا لِطيْبـَـةَ هَاجـــرَا * فِى الغَــارِ يَــا ربَّ العِبــادِ وَسَيـِّدَا
وَبِحُرْمَةِ الفَاروقِ حِينَ هَدَيْتَـهُ * فَسمَا بـإظــهَــارِ الْكَــمَــالِ تَـعبُّدَا
وَأقامَ يَدعْوا اللهَ جَهْراً رَاغباً * وَنصَــرْتَهُ وَبِـسَيْــفِـهِ هَـلـكَ العِدَا
وَبِحقِّ ذِى النّورَيْنِ عُثمانَ الذِى * كَـانَ الـحَـيـاءُ لـهُ شِــعَــارَاً وَرِدَا
فَهُو الشّهيدُ بِدارهِ بَلغَ الـمُنَى * جَمَعَ الكِتابَ وَثالِثُ الخُـلفَا هُـدَى
وَبِحقِّ سَيِّدِنَا عَلِى صِهْرِ النّبِى * سَاقِى جِيُوشَ الكُفرِ كَاساتِ الرَّدَى
أدْعُـوكَ خَـوفاً يَا إِلهِىَ طَامِعاً * فِى العَفوِ فَارْحَمْنِى وَكُنْ لِى مُنْجِدَا
هَا أنتَ غَوْثِى يَا مُغِيثُ وَعُمْدَتِى * ومَلاذِى فِى كُلِّ الأمورِ مُؤَيّدَا
أَدْعُـوكَ بِالـسِّــرِ المَصُـونِ وَآلهِ * وَبـِمَنْ حَـوَى سِـرَّ العُلُومِ فَـأرْشَـدَا
وَبِآلِ بَــدْرٍ وَالصَّـحابَــةِ كُــلّهـِمْ * الـقَاطِـعـيـنَ بِـسَـيْـفِهِمْ لِمَنِ اعْتـدَى
نَصَرُوا الحَبِيبَ أَحَلّهُمْ دَارَ البَقَا * والــتّـابِـعـيـنَ لَهـُـمْ دَوامَـاً سَـرْمَـدَا
وَبِعَبـْـدِك َالنُّعْمـَـانِ ثـُـمَّ بِــمَالِــكٍ * بَـحْـرِ الـشّـريعَةِ عُمْدَةٍ لَمِنِ اقتَـدَى
بِالـشّافِعِى كِـنْـزِ العُـلومِ إِمَـامـِنَا * بِالـحَنْـبَـلِى غَـوْثِ الأنَامِ وَمُرْشِــدَا
وَكذَا ابْنُ سَعْـدٍ لَيْـثهُـمْ وَبِكُلِّ مَنْ * خَـدَمَ الشّـرِيعَـة مـنْ إِمـامٍ يُـقتَـدَى
بِالـسَّيْـداِلـبَـدَوِىِّ بَابِ المُصْطفَى * بَــحْرِ الـفـتُـوَّةِ وَالـمَكَارِمِ وّالـنّدَى
وَبِعَـابِدِ الـمُـتعَـالِ ثــمَّ مُــجَـاهِـدٍ * فهُمَـا الـوَسِيــلـةُ لِـلْمُـلَثـمِ أَحـمَـدَا
وَكــذا الــدُّسُــوقِىِّ الذّى أَعْطيْتَهُ * مِـنْ بَـحْـرِ جُـودِكَ يَا إِلهِى سُـؤْدَدَا
بِـالـقَـادِرِى ثمَّ الــرِّفِـاعِـى الـذّى * فِـى الحُـجْـرةِ الـغَـرَّاءِ قَدْ لثَمَ َاليَدَا
وَبِـسِـرِ شَــيْـخِ لِلمَـشَـايِخِ كُـلهِا * عَـبْـدُ الـسّلامِ ابْنِ المَشِيشِ أُرْشِدَا
وَبِقُطبِ أهْلِ اللهِ فى التّقوَى أبِى * الحَسَنِ الإمِامِ الشّاذِلِى عَلمَ الهُدَى
بِالسَّيِّدِ المُرْسِى أبِى العَبَّاسِ مَنْ * حــَازَ الـخِــلافَــــةَ أوْلاً وَتَــفـَــرَدَا
قطبُ الزّمانِ وَمَعدِنِ العِرْفَانِ لُذ * بِـجـنَـابِـهِ الأسَّـنَى وَأُمَّ الَـمـشْهـَـدَا
مَن قالَ لَوْ حُجِبَ النّبِىُّ المُصْطفَى * مِقدارَ طَـرْفَـةٍ مَا عُدِدْتُ مُـوَحْـدَا
بَـوزِيرِهِ العَـرْشِى أبِى الدُّرِ الذِى * حَـازَ الـخِـلافَـةَ بَـعْـدَهُ وَالـسُّـؤْدَدَا
وَبِـوَضْعِهِ الـمُرْسِى بَشّرَ صَحْبَهُ * فَــرحَـاً وَأوْلـَــمَ لـلـغُـلامِ وَأثــرَدَا
رَدَّ الـعُـلـومَ عَلى ابْـنِ لبـَّـانَ الذِى * عَابَ الصَّـلاةَ عَلى المُلـْثّـمِ أَحْمَدَا
وَكَــذا بِـقـطـبِ الـغَوثِ عَـبْـدُ اللهِ * مَن يُدْعَى المَغَاوِرِى يَا إِلهِى أنْجِدَا
قُـطبٌ عَـنِ الدّنْيَا عَرَى لمَا نَجَـا * نَحْوَ الـفَريدةَ وَاخْـتَـصَى وَتَـجَـرَدَا
وَالـجِنُّ تَـخْـدُمُ قَـبْرَهُ وَضَرِيحَهُ * وَيَرَاهُمُ مَنْ أمَّ ذَاكَ الـمَـشْـهَـدَا
وَبخَــادِمِ المَـدْحِ الشّرِيفِ مُحَمّـدٍ * وَهُوَ الدّلاَصِى وَالبُوصِيرِى مَوْلِدَا
نُـظِمَتْ عُـقودُ الـدُّرِّ مِنْ كَـلِمَاتِهِ * لَـمَّا لِـطـلعَةِ شَـيْـخِـهِ قَــدْ شَـاهَــدَا
وَبِحضْرَةِ الحَبْرِ الجَزُوِلى مَنْ رَقى * دَرَجَ العُلومَ وَكانَ بَدْرَاً مُفْـرَدَا
نَـصَـبَ الــدّلائـلُ لـلأنَامِ فَـأثـمَرتْ * خَيْرَاتُهَا وَجَلَتْ عَنِ القَلْبِ الصَّدَا
مَنْ يَسْـتَـضِىءُ بِـنُورِهَا وَبِـسِـرِّهَا * تَلـقَـاهُ فِـى غُـرَفِ الجِـنانِ مُـخَلْدَا
وَتُـضِىءُ كَالبَـدْرِ الـمَـنيرِ لِقَارِىءٍ * حَتى يَجُوزَ عَلى الصِّرَاطِ فَيَسْعَدَا
وَبـشَـيْخِـنَا وَمَـلاذِنَا العُـرْيَانِ مِـنْ * خَفَرَ الحَجِيجَ هُو المُسَمَى أحْمَدَا
وَبـِشَـيْخِـنَـا وَمَـلاذِنَـا البَكْرِىِّ مَنْ * حَـازَ الـوِلايَةَ والـكَرَامَة وَالـهُدَى
وَبِشَـيْـخِنَا الـدَّرْدِيـرِ ثـُـمَّ مَـلاذِنَـا * الحِـفنِـىُّ قـُطبٌ لِلطرِيقَةِ قَـدْ هَدَى
مَـنْ قَـالَ حَقـاً مَنْ رَآنى أوْ رَآى * مَـنْ قـدْ رَآنـى مُـؤْمِـنـاً وَمُـوحِّـدَاً
يُـحْفَظ عَـليْهِ الـدّيـنُ إِكْـرَامَـاً لَـهُ * يَـا ربِّ أكْرِمْـنَا بِـهِ طـُـولَ الـمَـدَى
وَبِقطبِنَا الصَّاوِىِّ أَحْمَدَ مَنْ ثَوَى * أرْضَ البَـقِـيعِ وَبِالـمَـحَـبَّةِ أُسْعِدَا
قـطــبُ رَسُـولِ اللهِ بَــشّـرَهُ بِـمَـا * أَرْضَاهُ وَالأَتْـبَـاعَ إِذ سَـمِعَ الـنّـدَا
أبْــشِـــرْ فِــإنَّ اللهَ أَبْــعَـــدَ نَـارَهُ * عَنْ كُلْ مَنْ يَعْرِفْ طَرِيقَكَ سَرْمَدَا
وَبِشَيْخِنَا وَمَلاذِنَا الضَّـيْفِـىِّ مـِنْ * مَـدَّ الـمُحِبَّ مِـنَ الـقَبُـولِ وَأرْشَدَا
حَـامِى مُـرِيـدِيـهِ وَقـطـبُ زَمَـانِهِ * وَحَـقِـيـقَـةٌ بَـابُ المُـلَـثّـمِ أَحْــمَـدَا
فَـانْزِلْ بِسَـاحَـتِهِ وَشاَهِدْ قَـبْرَهُ * بِـحِـماَهُ تلْقَى كُلَّ نُـورٌ قَدْ بَـدَا
مُـتَـوَسْـلِيـــنَ لِـرَبّنَا بِـمُـحَـمَّـدٍ * يَا رَبّـَنَا ارْحَـمْ شَـيْخَنَا طـولَ المَدَا
اللهُ يَـنْـفَعْـنـَـا بِـهـِــمْ وَبِـحُـبِّـهِـــمْ * دُنْــيَـا وَأُخْــرَى لا يَــزالُ مُــؤَيِّـدَا
بِـالأوْلِـيَـا بِـالـصَّالـحِيـنَ جَمِيعِهِمْ * مَـنْ جَـاءَنَا القُـرْآنِ عَنْهُمْ مُرْشِدَا
فَــرِّجْ بِـفَـضْـلِكَ يَا إِلهِى كَـرْبَنَا * إِرْحَــمْ بِـعَـفْـوِكَ يَـا إِلهِـى ضَعْفَنَا
يَـسِّـرْ بِـجُـودِكَ يَـا إِلهِى رِزْقَـنَا * يَـا خَـيْـرَ مَـنْ مَـدَّ الأَنَـامُ لَـهُ يَــدَا
وَأدِمْ صَـلاتَـكَ والسَّـلامَ عّليْهِـمُ * أضْعـَافَ مَـخْلُـوقٍ إِلَـى يَـومِ النّدَا
وَاغـفـرْ لـنَا يَـا رَبَّـنَا وَلِكُلِّ مَـنْ * صَلّى عَـلى طَـهَ الحَـبِيـبَ مُحَمَّـدَا
وَاغـفـرْ لـنَا يَـا رَبَّـنَا وَلِكُلِّ مَـنْ * صَلّى عَـلى طَـهَ البَـشِـيرَ مُحَمَّـدَا
وَاغـفـرْ لـنَا يَـا رَبَّـنَا وَلِكُلِّ مَـنْ * صَلّى عَـلى طَـهَ الـنَّـذِيـرَ مُحَمَّـدَا
*****